عندما نقوم بوضع ايدعات من الحب غير المتحفظ ,
وعندما نعيش القوانين الاولية للحب ,
فإننا نشجع الاخرين ان يعيشوا القوانيين الاولية للحياة .
بكلمات اخرى ,
عندما نحب الاخرين بصدق بدون شرط ,
وبدون قيود,
فإننا نساعدهم ان يشعروا بالامان و الاطمئنان ,
وان يشعروا بإثبات وتاكيد قيمهم الجوهرية وهويتهم ونزاهتهم .
فعملية النمو الطبيعي تلقى تشجيعاً ,
ونجعل من السهل عليهم ان يعيشوا قوانيين الحياة -
التعاون و الاسهام و الانضباط الذاتي و النزاهة -
وان يكتشفوا ويعيشوا الصدق بداخلهم لاقصى وافضل درجة ,
ونحن نعطيهم االحرية ليتصرفوا بمثابتة فعل لشروطنا وقيودنا ,
وهذا لايعني اننا نصبح متساهلين او لينى العريكة ,
ذلك في حد ذاته يعد سحباً هائلاً,
فنحن نتشاور ,
ونقدم الحجج و الذرائع ,
ونضع الحدود ونقدر العواقب ,
ولكن مهما يكن فإننا نحب.
عندما ننتهك القوانيين الاصلية للحب -
عندما نربط الخيوط والشروط بتلك الهبة -
فإننا في الواقع نشجع الاخرين ان ينتهكوا القوانيين الاصلية للحياة ونضعهم في موقف الدفاع ورد الفعل حيث يشعرون انه يجب عليهم اثبات
" انا اتصرف كشخص مستقل عنك"
في الواقع هم ليسوا معتمدين على الذات ,
بل هم اعتماديون على نحو مضاد ومعاكس
وهو شكل اخر من اشكال الاعتماديه,
وهم يصبحون انفعاليين متمركزين حول الدفاع عن حقوقهم وتقديم الدليل و البرهان على فرديتهم .
التمرد و العصيان هو عقدة القلب وليس العقل .
الاساس هو ان تودع في الرصيد ودائع ثابتة في الحب غير المشروط